المحتوى الرئيسى

مشكلة على الحدود تضيف إلى متاعب أوباما

07/23 03:15

"لا يوجد هنا اشخاص غير شرعيين"، جمله كتبها بواسطه علبه رش في الفتره الاخيره شخص علي جدار ثكنه مهجوره تابعه للجيش في وستمنستر في ولايه ميريلاند. وقد نظرت السلطات الأمريكية في امر استخدام المبني لاسكان نحو 57 الف شخص في سن الشباب كانوا قد وصلوا الي الحدود الامريكيه منذ الخريف الماضي، مستفيدين من ثغره في قانون مكافحه الاتجار بالبشر لعام 2008 تتيح تقديم التماس للحصول علي اللجؤ. انها رساله تهديديه الي المهاجرين المحتملين (وبلا شك مصدر للمرح لاولئك الذين يعرفون القليل من اللغة الأنجليزية). لكنها، اكثر من اي شيء اخر، هي مصدر خطر سياسي للرئيس باراك اوباما وحزبه. ويبدو ان الازمه السياسيه التي خلال الفتره المؤديه الي الانتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) لن تشهد وضعاً اسوا من هذا بالنسبه للديمقراطيين.

تعلم السياسيون الامريكيون من مخاطر ازمات اللاجئين في عام 1980، عندما اخرجت واحده من هذه الحالات الطارئه الحياه المهنيه لبيل كلينتون عن مسارها، الذي كان في ذلك الحين حاكم ولايه اركنسو الشاب ذي الشخصيه الاسره. في ذلك العام، تم نقل نحو 125 الف لاجئ علي متن قوارب متهالكه من كوبا، وهذا العدد ملا الي حد الاكتظاظ المرافق في ولايه فلوريدا. ونقلتهم السلطات الفيدراليه الي مخيمات في جميع انحاء البلاد، بما في ذلك 19 الف شخص منهم الي مرفق الحرس الوطني في فورت شافي في اركنسو. وقد اُلقي باللوم علي كلينتون عندما اندلعت مواجهات بين اللاجئين والسكان المحليين. وكانت رده فعله علي اعمال الشغب تلك صارمه حيث اجاز استخدام القوه المميته ضد اولئك الذين يعكرون السلام، لكن ذلك لم يساعده. فبعد اشهر كانت هزيمته قاسيه في الانتخابات.

هذا هو الخوف الذي يعصف بالساسه في الولايات المتحده، خاصه اولئك المقربين من اوباما. الشباب الذين يتم القبض عليهم في الحدود يتم شحنهم الان في كل مكان، وهو ما يؤدي الي خلق "حرائق غابات سياسيه" في اقل المناطق احتمالاً. خارج بوسطن، اشتكي توماس هودجسون، عمده مقاطعه بريستول، من: "انهم قادمون من ولايه تكساس بالطائرات" (وهذا صحيح)؛ وتحدث عن حاله واحده من المحتمل ان تكلف السلطات مليون دولار في شكل فواتير طبيه (وهذا امر وارد). ديفال باتريك، حاكم ماساتشيوستس وحليف اوباما، يؤكد ان اللاجئين قادمون لان المسؤولين المحليين وقعوا علي عقود مربحه مع الحكومه الفيدراليه لايوائهم.

المناقشه حاميه بين اولئك الذين يريدون من اللاجئين المغادره واولئك الذين يرغبون في بقائهم. يريد الجمهوريون ان تُنشَر وحدات الحرس الوطني علي الحدود. واستغل ريك بيري، حاكم تكساس، هذه التطورات علي امل انعاش افاقه الرئاسيه. وتذكر صحيفه "هيوستن كرونيكل" ان ميليشيات مسلحه بدات في التشكيل في جنوب سان انطونيو. كذلك اقام اتحاد الحريات المدنيه الامريكي دعوي جماعيه لتامين التمثيل القانوني لبعض طالبي اللجوء في سن المراهقه، والذين يقول ان من بينهم شهوداً علي جرائم قتل وضحايا سوء معامله. وجادل السيناتور باتريك ليهي، من فيرمونت، بانتهاج سياسه رحيمه، مستشهداً باغتصاب الاطفال والاغتصاب الجماعي.

اما "غير الشرعيين" في ولايه ميريلاند فقد خلقوا مشكله خاصه لان مارتن اومالي، الحاكم هناك، تراوده هو نفسه فكره الانتخابات الرئاسيه. وميريلاند تميل الي الديمقراطيين بصوره كبيره للغايه - حصل اوباما علي 62 في المائه من الاصوات في عام 2012 – وجادل المحافظ علناً من اجل الرحمه. لكن الولايه لديها ايضاً نصيبها من الزوايا المحافظه، بما في ذلك وستمنستر. وفي محافله الخاصه توسل اومالي الي الاداره لارسال اللاجئين الي اماكن اخري.

وفي الاسبوع الماضي اعلن كل من جون كورنين، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، وهنري كويلار، عضو مجلس النواب الديمقراطي، وكلاهما من تكساس، عن مشروع قانون من شانه اغلاق ثغره في قانون عام 2008. ويظهر تحالفهما الجوانب السياسيه غير العاديه لهذه القضيه. وحقيقه ان كويار يشعر وكانه يقوم "بتامين الحدود" في منطقه في الولايه يعتبر اكثر من ثلاثه ارباعها من اصل اسباني، ليس امراً مستغربا كما قد يبدو. هذه الثغره تعطي معامله تفضيليه لامريكا الوسطي علي المكسيكيين، في حين ان المكسيكيين الامريكيين يشكلون حصه كبيره من الناخبين بالنسبه لكويلار. ووجد استطلاع اجرته "واشنطن بوست" اخيرا ان هناك فارقا صغيرا بين وجهات نظر المواطنين من اصل اسباني حول طريقه تعامل اوباما مع الازمه (54 في المائه لا يوافقون) والاراء لدي عامه الجمهور (58 في المائه لا يوافقون). وقال كويار ان علي الكونجرس الا ياخذ عطلته في اب (اغسطس) حتي يتخذ قراراً بهذا الخصوص.

Comments

عاجل