المحتوى الرئيسى

قائم مقام أربيل: "اللاجئون المسيحيون في كردستان في أيد أمينة"

07/23 19:31

DW: السيد قوجه، كيف تؤثرهذه الموجه الجديده من اللاجئين علي اربيل ؟

نهاد قوجه:نلاحظ ذلك بشكل قوي: فقد كانت هناك سابقا عده موجات من اللاجئين من مختلف انحاء العراق الي اربيل. وكان من بينهم ايضا العديد من المسيحيين، الذين هربوا مثلا من بغداد خوفا علي حياتهم. ونحن نحصي الان في المناطق الكرديه شمال العراق ما يقرب من مليون لاجئ، بينهم حوالي 250 الف من سوريا، والباقي من مختلف مناطق العراق.

كيف هو وضع اللاجئين الذين ياتون اليكم. اقصد الناس، الذين فروا حاليا من الموصل وغيرها من المدن، وما هي المساعدات التي يتلقونها؟

الناس يصلون الينا في حاله مزريه. لحسن الحظ لدي بعض العائلات منهم اقارب او اصدقاء يهتمون بهم. غير ان معظمهم يعيشون في مخيمات اللاجئين، وهي مكتظه بشكل كبير. بعض اللاجئين الذين اضطروا الي الفرار من الموصل، لا يملكون فلسا واحدا لشراء شيء ما. العديد منهم يعانون من الجوع والعطش، خاصه وان بعضهم جاء الي هنا مشيا علي الاقدام. يتم استقبالهم اولا عند الحدود وتتم العنايه بهم قدر الاستطاعه. وفي مرحله ثانيه، يتم نقل اللاجئين الي مناطق امنه ومدن وقري خلف الحدود.

ولكن المشكله هي، اننا هنا ببساطه، ليس لنا ما يكفي من الموارد للتعامل مع هذا العدد الكبير من اللاجئين. ولهذا السبب اتصلنا بجميع منظمات المساعدات الدوليه لمساندتنا في انجاز هذه المهمه. وفي الوقت الراهن هناك وفد الماني من وكاله الاغاثه الفنيه في اربيل. وانا بدوري امل ان تصل منظمات اخري لمساعده هؤلاء الناس ولو بقدر بسيط، حيث ليست لنا القدره للتعامل مع هذا الوضع لوحدنا.

هل يمكن القول بان المسيحين يعيشون الان في المناطق الكرديه في وضع امن؟ ام ان هناك ما يدعو الي التخوف من ان يتعرضوا هناك للاضطهاد ايضا؟

هم عندنا في ايدي امينه . لقد كان دائما العديد من المسيحيين هنا، ومنذ عده قرون والاكراد والمسلمون والمسيحيون يعيشون هنا دون مشاكل. كل ينهج دينه بتسامح، حيث يساعد بعضنا البعض. المواطنون الاكراد يرحبون بهم، والمسيحيون يشعرون وكانهم هنا في موطنهم الثاني.

في الوقت الحالي لا احد يعرف متي سيتم ايقاف زحف الجهاديين وامكانيه عوده المسيحيين الي الموصل. هل يمكنهم البقاء بشكل دائم في اربيل؟

بالطبع يمكنهم البقاء هنا، نحن لن نطردهم. نحن نقول دائما ان كردستان العراق هي موطن لجميع الناس في العراق. وكذلك كان الامر خلال 60 او 70 سنه الماضيه، عندما كانت حكومات عراقيه تمارس ضغوطا سياسيه علي بعض الفئات التي فرت الينا شمال العراق. وسبقي الوضغ لان المجتمع الكردي متسامح. ورغم ذلك، يجب العمل علي حل هذه المشكله دوليا والوقوف الي جانب الحكومه الاقليميه الكرديه وتقديم المساعدات الضروريه لها.

هل هناك للاجئين من افاق في اربيل للحصول مثلا علي فرص عمل؟

لكل شخص الحريه في العمل هناك. والقيام بالعمل يسهل ايضا عمليه اندماجهم داخل المجتمع. غير ان منطقه صغيره كهذه لا يمكنها وحدها رعايه مليون شخص وتوفير وظائف لهم. فحتي في بعض الدول الصناعيه الكبري مثل المانيا يصعب علي اللاجئين او علي الاجانب الجدد ايجاد عمل، فكيف يمكن ان يكون الامر افضل في بلد صغير مثل بلدنا؟

المناطق الكرديه في شمال العراق اصبحت فجاه الحصن الوحيد لمواجهه داعش في المنطقه. ويتوقع كثيرون ان تاخذ اربيل مكانه بغداد من خلال التحركات الدبلوماسيه الغربيه النشطه في اقليم كردستان. هل تتصور بان تصبح اربيل نقطه محوريه جديده في العراق بالنسبه للغرب؟

Comments

عاجل