المحتوى الرئيسى

وأسألُك القصدَ في الفقرِ والغنَى

07/24 12:21

هناك قصه ظريفه تكررت كثيرا في مواقع الانترنت، وتناقلتها رسائل البريد الالكترونى ووسائل التواصل الاجتماعي. والقصه رواها شاب عربي ذهب الي المانيا للدراسه ظاناً انه سيجد فيها رغد العيش والحياه الفاخره، نظراً لمكانتها الصناعيه في اوروبا، لكنه فوجئ بغير ذلك، حيث يعيش الناس في حياه محسوبه بدقه. ويتحدث الشاب عن الحفل الذي اقامه زملاؤه للترحيب به، وكان ذلك في احد المطاعم. ويروي كيف انه فوجئ بكميات الطعام القليله التي وجدها علي طاولات الالمان في المطعم، لاسيما طاوله زوجين شابين، مما جعله يتساءل في نفسه ان كانت تلك الوجبه البسيطه تتصف بالرومانسيه، وكيف ستصف الزوجه الشابه زوجها او خطيبها بالبخل في ذلك البلد الصناعي، في حين حفلت طاوله الشباب العرب الذين اقاموا الحفل بما لذ وطاب من الطعام الذي لم يستطيعوا ان يتناولوه كله رغم جوعهم، فتركوا ما يقرب من ثلثه علي الطاولة!

ويكمل صاحبنا بانه كان في المطعم بعض السيدات الالمانيات المسنّات اللواتي ابدين استياءهن من وجود كميه متبقيه من الطعام علي طاوله الشباب العرب! وعندما قال احد الشباب: لقد دفعنا ثمن الطعام كاملا، فلماذا تتدخلن فيما لا يعنيكن؟ قامت احداهن بعمل اتصال هاتفي، جاء علي اثره رجل بزي رسمي قدّم نفسه علي انه "ضابط في مؤسسه التامينات الاجتماعيه" وحرر للشباب مخالفه بقيمه 50 يورو! وهو يقول بلهجه حازمه (اطلبوا كميه الطعام التي يمكنكم استهلاكها! المال لكم، لكن الموارد للمجتمع الانساني! وهناك العديد من البشر علي هذه الكره الارضيه الذين يواجهون نقص الموارد. وليس لديكم ادني سبب لهدر تلك الموارد). ولم يجدوا بداً من دفع الغرامه مع الاعتذار. ويعلق صاحب القصه بان وجوه الشباب قد احمرت خجلا، لكنهم اخذوا درساً عملياً لن ينسوه ابداً لاسيما وان الذي دفع الغرامه قد صوّر تذكره المخالفه واعطي كل واحد منهم نسخه عنها كهديه تذكاريه كيلا ينسوا ان الموارد للمجتمع.

Comments

عاجل