المحتوى الرئيسى

ضوء من نور الفجر | صحيفة المدينة

10/23 00:49

هناك توجه واهتمام من الغرف التجاريه والصناعيه؛ والمنشات غير الربحيه، لدعم الاسر المنتجه ببرامج متعدده، لكن ينبغي علينا الاَّ نتخدّر بحديث بعض ضيوف المنتديات والخطابات، الذين يجيدون الحديث عن التنظير للاسر المنتجه.

نعم ممّا لا شك فيه ان هذه البرامج المقدمه للاسره المنتجه تسعي جاهده لضمان دخل مالي ثابت، فنواه الاسره هي ضوء من نور الفجر، فاقسي ما يمر علي الاسره ان لا توفي بمتطلبات اعضائها، واشق ما يمر بها ان يزدحم قلب احد اعضائها بالاسئله، يطالب باحتياجاته كما اقرانه في المدرسه، ويتلعثم رب الاسره ولا يجد جوابًا، وبين الفراغ من المعني والازدحام بالاسئله، قد يسير الانسان في دهاليز الحيره وقله الحيله، وهي كثيره ومتعدده، وتطل علينا من كل مكان.. وابناؤنا نقاط ضعفنا، فنحن اقوياء الاّ امامهم، اسئلتهم مثل قنديل البحر سرعان ما تذوب وتتلاشي علي شاطئ الوقت تحت سياط شمس المشاغل اليوميه.

فوظيفه راعي الاسره لا تقتصر علي تامين القوت اليومي والماوي، انما تكمن في تامين حياه كريمه لافرادها، فتوفير دخل وتنوعه مهمه لا يستطيع القيام بها سوي مهندس متمكن، ليستطيع من خلاله تقديم اوراق اعتماده لاسرته كانسان ناجح، يعرف كيف ينمي الاموال لمن حوله!! لانه يستحيل عليه العيش في بئر مظلمه بلا قاع تهوي فيه الانفس وتخرب فيه الارواح.

لكن السؤال: من يصنع للاسر المنتجه خارطه الطريق؟ وجزء من الجواب هو التدريب والمعرفه.. وتزويدهم بالادوات التي تساعدهم وتدعمهم، لتنمي ثقافه الاسره المنتجه.. لعلنا نتدارك في تاسيس بناء معرفي اقتصادي قوي، والاخذ بايديهم نحو مصادر المعرفه الاقتصاديه ومنابعها الفياضه القويه عسي ان نسهم في خلق اجيال لقطاع المال والاعمال.

واود ان اختم حديثي اليوم الي الاسر المنتجه قائلهً: لا تدَعْ المحبطين يخترقُون صفُوفَك (فيختطفُون) منك روعهَ الغد الذي تحلم بانجازه.. واحذرْ ان تصادَر ارادتَك من داخل الاسره او خارجها التي لا تشاطرك احلامك!

Comments

عاجل