المحتوى الرئيسى

مع انتصار أكراد سوريا على داعش جماعات عرقية أخرى تلوذ بالفرار

07/16 23:12

فر جمال ديدي من منزله في قريه تركمانيه نائيه في سوريا بعد ان قصفت طائرات حربيه من التحالف المناهض للدوله الاسلاميه الذي تقوده الولايات المتحده المنزل المجاور. ولا يدري هل سيعود ام لا.يقول ديدي ان ميليشيا وحدات حمايه الشعب الكرديه لم تسمح لاسرته المكونه من سبعه افراد بالعوده الي ديدلر بالقرب من الحدود التركيه وقالت له انها اصبحت الان ارضا كرديه وليس للتركمان من امثاله مكان هناك.

وقال الرجل البالغ من العمر 43 عاما لرويترز في مستوطنه مؤقته من خيام اللاجئين في مستودع شاحنات مهجور بالقرب من البوابه الحدوديه اكجاكالي التركيه "حينما كانت الدولة الاسلامية هناك فانهم اضطهدوا الناس. والان توجد وحدات حمايه الشعب ولا اختلاف بينهما."

واضاف قوله "نحن لا نساند اي جماعه ولكننا مع ذلك نُجرَّد من حقنا في العيش في ارضنا."

الاكراد الذين برزوا بوصفهم اكبر شركاء التحالف الدولي بقياده واشنطن فعاليه في محاربه تنظيم الدوله الاسلاميه في سوريا ينفون بشده انهم اجبروا افراد جماعات عرقيه اخري علي ترك اراضيهم التي استولي الاكراد عليها. وهم يقولون ان من غادروا فعلوا ذلك خوفا من المعارك وانهم محل ترحيب اذا ارادوا العوده مع ضمان بحفظ سلامتهم.

وقال ادريس ناسان المسؤول في الاداره الكرديه لمنطقه كوباني التي تشتمل علي تل ابيض "حينما تاتي الي داخل تل ابيض ستري ان العرب والمسلمين والتركمان والارمن كلهم يعيشون معا."

وقال لرويترز عبر الهاتف "انها متعدده الثقافات متعدده القوميات متعدده الطوائف. وحماه هذه الاداره هم وحدات حمايه الشعب وهذه اشاره الي كل الناس، لسنا لحمايه الشعب الكردي وحده."

ولكن الاتهامات بان غير الاكراد اجبروا علي المغادره فيما سمته تركيا المجاوره "تطهيرا عرقيا" شوهت سمعه الاكراد في وقت عززت فيه انتصاراتهم علي الدوله الاسلاميه علي الارض مكانتهم.

واستولت وحدات حمايه الشعب الكرديه وجماعات اصغر من المعارضه السوريه بمسانده من الضربات الجويه الامريكيه بلده تل ابيض الحدوديه من تنظيم الدوله الاسلاميه في 15 من يونيو حزيران وهو ما اضطر اكثر من 26 الف شخص الي الفرار الي تركيا.

والان بعد ان اصبح تقريبا نصف حدود سوريا مع تركيا في ايدي الاكراد، فان انقره تخشي انشاء منطقه كرديه مشموله بالحكم الذاتي في شمال سوريا وهو ما قد يذكي المشاعر الانفصاليه بين الاكراد من سكان تركيا. وتتهم انقره المقاتلين الاكراد في سوريا بان لهم صلات بجماعه حزب العمال الكردستاني التي شنت حربا علي الدوله الكرديه علي مدي ثلاثه عقود.

ويقول بعض الاكراد ان المخاوف بين اللاجئين يعمد الي تهويلها الاتراك لتشويه سمعتهم.

وقال دنجير مير محمد فرات عضو البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للاكراد "الحكومه (التركيه) قالت انها لا تريد ان تتوحد الكانتونات (الكرديه) وحينما حدث ذلك يحاولون الان خلق راي عام سلبي لانهم غاضبون. انهم يلعبون لعبه خطره باذكاء المشاعر القوميه."

ويقول رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا الذي يراقب الحرب السوريه من خلال شبكه مصادر علي الارض انه لا توجد ادله علي وقوع عمليات طرد ممنهج من جانب الفصائل المسلحه الكرديه علي اساس عرقي رغم وقوع حالات منفرده.

لكن ياسين سعيد وهو اب جديد فر من "سلوك" وهي قريه عربيه سوريه تقع علي بعد نحو 20 كيلومترا الي الشرق من تل ابيض عندما دخلت قوات كرديه منذ اكثر من شهر قال انه يخشي العوده.

وقال وهو يجلس في خيمه بينما كانت زوجته تداعب ابنتها ذات الثمانيه اشهر "اذا لم تكن كرديا وانما عربيا يقيم تحت حكم تنظيم الدوله الاسلاميه فانهم ينظرون اليك بصفه تلقائيه علي انك شخص يؤيد ويساعد هذه الجماعه."

كانت تل ابيض تخضع منذ يناير كانون الثاني 2014 لسيطره الدوله الاسلاميه الجماعه السنيه المتشدده التي استولت علي اجزاء كبيره في سوريا والعراق واعلنت الخلافه والتي تتباهي بممارسه العنف المفرط الذي تعاقب به اعدائها.

وعاش معظم اللاجئين في معسكر مؤقت قرب بلده اكاكالي اقامته السلطات التركيه اكثر من عام تحت حكم الدوله الاسلاميه. ولديهم القليل من الذكريات الجيده رغم انهم يقولون انها فتره استقرار نسبي.

ووفقا لمسؤولين اتراك عاد نحو 4000 شخص. والباقون اما وضعوا في مخيمات لاجئين في انحاء جنوب شرق تركيا او سعوا للاقامه مع اقاربهم مثل 1.8 مليون لاجئ سوري اخرين تؤويهم تركيا الان.

وقال سعيد انه ما لم تترك الفصائل المسلحه الكرديه منزله فانه لا يخطط للعوده.

Comments

عاجل