المحتوى الرئيسى

سفراء وخبراء يثمنون جهود خادم الحرمين في حماية الأمن القومي العربي | صحيفة المدينة

09/23 02:59

«المملكه هي نقطه ارتكاز الامه العربيه، ويومها الوطني عُرس للعروبه والاسلام»، هذا ما اكده الخبراء والسفراء المصريون الذين شاركوا «المدينه» الاحتفال باليوم الوطني للمملكه، من خلال ندوه نظمتها في مقرها في القاهره بهذه المناسبه.

واكد الخبراء ان المملكه تمثل عمقًا استراتيجيًا وامنيًا للامه العربيه، بشكل عام، وللدوله المصريه علي وجه الخصوص. واوضحوا ان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز اطلق اشاره التجديد علي السياسه الداخليه والخارجيه للمملكه؛ والتي ضاعفت من دورها، وجعلتها اهم الاركان التي تعتمد عليها الامه العربيه، في حل ازماتها، واستعاده نهضتها.

واشاروا الي ان المملكة تبعث برسائل طمانه الي الشعوب العربية التي تعاني بلادها من ازمات، مفادها ان السعوديه لن تتوقف عن دعمهم لاعاده الامن والاستقرار اليهم من جديد.

واشاد الخبراء العسكريون والسياسيون بالعلاقات المتميزه بين المملكه ومصر، وبخاصه في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس عبدالفتاح السيسي.

وكشف المشاركون في ندوه «المدينه»عن ملامح التغيير التي طرات علي السياسة الخارجية للمملكه، واهمها الحرص علي تنويع العلاقات الدوليه والتوسع ناحيه الشرق، دون الاخلال بالتعاون الوثيق، والشراكه القويه مع المجتمع الغربي، وفي القلب منها الولايات المتحده الامريكيه منوهين بنتائج الزياره الاخيره للملك سلمان لواشنطن ولسنوات مقبله في ظل الشراكه التي يجري رسم ملامحها حاليًا، واعربوا عن تقديرهم للزياره الاخيره التي اجراها المليك لواشنطن، ولقائه الرئيس الامريكي، باراك اوباما، وما نتج عنها من مؤشرات ايجابيه تبين قرب حل ازمات المنطقه، وتؤكد حكمه المليك في قياده الوطن العربى الي حيث الحفاظ علي امنه القومي.

الشافعي: اليوم الوطني للمملكه عرس للعروبه والاسلام

قال المستشار عبدالعاطي الشافعي، رئيس جمعيه الصداقه المصريه السعوديه: ان اليوم الوطني يتزامن مع ذكري الوحده والتوحيد، ومعني ذلك انه كان يومًا لضم بقاع المملكه الرحبه، وقبائلها، تحت رايه واحده، يقودها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود، اما التوحيد فهو تامين اعظم شعيره في الاسلام، وهي الحج، حيث لم يكن هناك امن لرواد المشاعر المقدسه قبل اقامه المملكه، وهو ما يفسر اتخاذها كلمه التوحيد شعارًا لها.

واضاف خلال كلمته في الندوه: انه من هذا المنطلق اعلن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- جمع المملكه في دوله واحده.

واشار المستشار عبدالعاطي الشافعي الي ان مصر كانت اول الدول العربية التي اعترفت بالمملكه، واول دوله خرج الملك عبدالعزيز آل سعود؛ لزيارتها، وفي (1936)، تم توقيع معاهده الصداقه بين مصر والسعوديه، والتي كانت الاولي من نوعها في تلك الاثناء.

ولفت الي ان وصيه الملك المؤسس لابنائه، طالبتهم ان يكونوا علي صله دائمه بمصر، وهو ما ساروا عليه فعلاً علي مدار العقود الماضيه، حتي وصلت الوصيه الي خادم الحرمين، الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقال رئيس جمعيه الصداقه المصريه السعوديه: ان علاقات البلدين ليس لها مثيل علي مستوي العالم، اذ ان الشعبين يرتبطان بعلاقات دم ومصاهره، حتي ان الطفل المصري يحلم منذ نعومه اظفاره بزياره المملكه.

ووصف اليوم الوطني للمملكه انه يوم عرس للعروبه والاسلام، معربًا عن ثقته ان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، سيبقي علي وصيه الاب المؤسس، في الحفاظ علي خصوصيه العلاقات المصريه السعوديه؛ نظرًا لانهما يمثلان رمانه ميزان المنطقه، التي تستمد قوتها منهما.

وشدد الشافعي علي انه كلما زاد التوافق السعودي ـ المصري، كان ذلك زياده لقوه الامه العربيه؛ لان التكامل والتعاون بين البلدين يصب في صالح الجميع، باعتبارهما وجهان لعمله واحده.

وقال: لا يمكن لاحد ان ينسي ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واشقاءه حضروا متطوعين عإم 1956 للمشاركه في صد العدوان الثلاثي علي مصر؛ دفاعًا عن العروبه، مما يؤكد ان علاقات الاخوه الضاربه في عمق التاريخ العربي بين البلدين.

وطالب باستمرار التنسيق بين المملكه ومصر، في تلك المرحله الراهنه؛ لمواجهه العدو الخفي، القادم من جانب اعداء الدول العربيه، وهو الارهاب، الذي اصبح يهدد الامن الاقليمي، ووصف مواقف الملك سلمان علي الصعيدين الداخلي والخارجي بالحازمه والحاسمه في ذات الوقت من اجل مصالح الامه وايقاف محاولات العبث بالمكتسبات العربيه والاسلاميه.

السفير فتحي الشاذلي: خادم الحرمين يتمتع برؤيته ثاقبه لمستجدات الاحداث بالمنطقه

بدوره قال السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجيه المصري، الاسبق، وسفير مصر السابق لدي المملكه: ان علاقه البلدين تمثل بعدًا امنيًا واستراتيجيًا مهمًا لكل منهما، وللامه العربيه والاسلاميه قاطبه، مدللاً علي ذلك بالدور الكبير الذي لعبته المملكه؛ لتامين المضايق البحريه، وبخاصه مضيق باب المندب، الذي يمثل حياه او موتًا بالنسبه الي مصر.

ولفت الشاذلي، خلال كلمته بالندوه، الي ان تحركات وقرارات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ توليه العرش، تؤكد حرصه الشديد علي حل الازمات العربيه، وكذلك رؤيته الثاقبه في كيفيه التعامل مع المستجدات الطارئه علي الامه العربيه، منوهًا بالتدخل الحكيم الذي لم يتوان المليك عنه، حين شعر بخطوره الوضع في اليمن، ووصفه بانه جاء في الوقت المناسب تمامًا لمنع ابتلاع اليمن علي ايدي قوي خارجيه.

وقال: «ان زياره خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الي الولايات المتحده مؤخرًا، تحمل رؤيه عاليه الوضوح؛ حيث جاءت بمثابه وضع للنقاط علي الحروف ازاء قضايا المنطقة العربية بشكل خاص، والشرق الاوسط بشكل عام»، موضحًا ان ذلك ما تم ترجمته في البيان الختامي، الذي صدر بعد انتهاء المباحثات بين الزعيمين.

واضاف السفير فتحي الشاذلي: ان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عبر عن الغضب العربي من النشاط الايراني غير واضح الهدف في المنطقه، وهو ما ايدته امريكا، وشدد علي ان واشنطن لا تستطيع ان تحيد عن علاقاتها الوثيقه بالرياض، لا سيما هذه الايام في ظل التحركات السياسيه النشطه التي يقودها المليك.

واوضح الشاذلي ان ركائز السياسه السعوديه تجاه النواحي الاستراتيجيه والوضع الراهن، احد اهم الحيثيات التي بناءً عليها اشتركت مصر مع المملكه في مواجهه التحديات التي سببها التمرد الحوثي.

الخبير محمود منير: المملكه خط الدفاع المباشر عن المنطقه

وعلي الصعيد ذاته اكد اللواء محمود منير حامد، الخبير العسكري والاستراتيجي، ان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعث خلال زيارته الاخيره للولايات المتحده الامريكيه، رسائل طمانه للشعوب العربيه التي تعاني من ازمات طاحنه في كل من: (ليبيا، واليمن، وسوريا، والعراق)، واشار الي ان تجربه المملكه في الوحده علي ايدي الملك عبدالعزيز يجب ان تمثل منطلقًا وباعثًا للدول العربيه من اجل التوحد واستكمال مشروعاتها المشتركه المتعثره منذ سنوات طويله، موضحًا ان اعلاء الشان الوطني العام كان نهج قياده المملكه منذ رحيل الملك المؤسس عبدالعزيز -يرحمه الله-. واوضح خلال كلمته بالندوه، ان هذه الرساله مفادها ان المملكه تمثل خط الدفاع المباشر عن المنطقه، وانها لا تدخر جهدا؛ من اجل اعاده الاوضاع في هذه الدول الي الهدوء، وبث الاستقرار والامن في اوصالها مجددًا.

واشار الي ان زياره المليك الي الولايات المتحده، وضعت النقاط علي الحروف بالنسبه الي وضع الولايات المتحده في المنطقه العربيه والخليجيه، والموقف السعودي ازاء ذلك.

واوضح ان الزياره اكدت ان المملكه لن تتهاون في اي موقف يهدد الامن العربي، وستواجه اي تمدد ايراني او شيعي في المنطقه، وانها قادره علي تامين مصالحها القوميه، وحمايه منطقه الخليج.

واضاف الخبير العسكري: ان المملكه بعثت رساله واضحه، مضمونها انها لن تسمح باي حال بان يكون هناك تمدد ايراني في الخليج، والمنطقه باسرها، كما ان الدول العربيه ستقف ضد اي انشطه غير واضحه المعالم لايران، وسيكون هناك حائط صد واضح يستند علي معاهده الدفاع المشترك.

ولفت منير الي ان المملكه بدات منذ تولي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عمليه مراجعه شامله لمختلف الاوضاع بالشرق الاوسط، وهو ما بدا واضحًا في ملامح التغيير التي ظهرت مؤخرًا علي السياسيه الخارجيه، والتي تعتمد علي ركنين اساسيين، اولهما استقرار الوضع الداخلي السعودي، باعتباره العامل الاهم في استراتيجيه المملكه خلال تعاملها مع المتغيرات المختلفه علي مدار تاريخها الطويل، اما الثاني فيتمثل في ان المملكه دوله مركزيه في منطقه الخليج العربي، ومنطقه الشرق الاوسط.

واضاف اللواء محمود منير: ان من بين ملامح السياسيه السعوديه الخارجيه، استمرار حاله التقارب مع الجانب المصري، في اغلب المواقف والاراء تجاه القضايا المهمه، مشيرا الي ان راي الجانبين، يتسم بالتكامل.

واشارالي ان المملكه علي درايه تامه بالتهديدات المحيطه بالامه العربيه، وعلي راسها الارهاب الذي اصبح يضرب محتلف جنبات المنطقه، وكذلك التهديد الخارجي، في ظل المتغيرات التي تطرا علي دول الجوار.

وشدد منير علي ان الانقسام والتشرذم، يمثل تهديدًا للدول العربيه كافه، وهو الذي تحاول الممكله تلافيه بالعمل علي توحيد الجهود والطاقات والمواقف؛ لمواجهه كل ما هو مستجد وطارئ علي الصعيد العربي بل والدولي ايضًا، مؤكدًا ان المملكه تمثل خط دفاع مباشر عن المنطقه المحيطه بها، وان الملك سلمان يمثل صمام أمان للامه العربيه بمواقفه الحازمه.

ودعا الي التركيز علي سياسات عربيه موحده، تجاه التهديدات الخارجيه والتي تواجه المنطقه العربيه وفي الصداره منها الارهاب والجماعات التكفيريه الارهابيه، ولفت في هذا السياق الي ان السعوديه كانت من اوائل الدول التي حذرت من وصول الارهاب الي اوروبا وامريكا، مالم يكن هناك تحركًا جماعيًا للتصدي له، وقد اثمر ذلك عن التحالف الدولي الذي يوجه ضرباته الي داعش في سوريا حاليًا.

الخبير محمود زاهر: السعوديه اللاعب الرئيس في الملفات العربيه

وقال اللواء محمود زاهر، الخبير الاستراتيجي: ان هناك تجديدًا طرا علي السياسه الخارجيه السعوديه، خاصه بعد ان تحولت المملكه الي اللاعب الرئيس والمركزي لمواجهه وحل مختلف الملفات العربيه.

واضاف خلال كلمته بالندوه: ان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، يعمل علي حلحله الازمات العربيه، سواء بالقوه الناعمه، متمثله في الضغط علي الجهات الدوليه، وهو ما بدا في اصدار الامم المتحده قرارًا بشان الازمه اليمنيه، يقضي بنزع السلاح، وعوده مليشيات الحوثي لصفوف الشعب ثانيه، او بالقوه الخشنه، من خلال قياده التحالف العربي؛ لاعاده الاستقرار الداخلي في اليمن، والقضاء علي الانقلاب الحوثي علي شرعيه النظام اليمني.

ولفت زاهر الي التنوع الخارجي في العلاقات السعوديه، التي اصبحت تتجه نحو العديد من دول العالم، حتي اصبحت علي راس الدول العربيه التي تتجه نحو الشرق.

واضاف الخبير الاستراتيجي: ان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، علي ثقه تامه بان العلاقات المتنوعه مع دول العالم ضروره استراتيجيه، مشيرًا الي ان تولي خادم الحرمين الشريفين الحكم، كان بمثابه اشاره البدء لهذا التنوع الكبير في العلاقات مع المجتمع الدولي، واشارالي انه في ذكري اليوم الوطني، تحمل المملكه مؤشرات قويه اقليميه جيده، في ظل وحده وتلاحم بين ابناء الشعب، وهو الامر الذي تعول عليه قياده المملكه علي مختلف المستويات، ولفت الي وجود متغيرات عديده نجحت المملكه سريعًا في استيعابها، منوهًا علي وجه الخصوص بقرارات الملك سلمان بن عبدالعزيز بتحرير الاقتصاد السعودي من هيمنه النفط وتوسيع القاعده الانتاجيه في المرحله المقبله.

السفير رفعت الانصاري: الميلك يواصل مسيره المؤسس نحو دوله عصريه قويه

في غضون ذلك قال السفير السابق، رفعت الانصاري: ان اليوم الوطني الـ85 للمملكه، ياتي في وقت يقود فيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، جهودًا متواصله، بداها الاب المؤسس الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود، لتحقيق الانجازات السياسيه والاقتصاديه والتنمويه في المملكه.

واوضح خلال كلمته بالندوه، ان التاريخ يسجل مولد المملكه، بعد ملحمه قادها الملك المؤسس، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود علي مدي اثنين وثلاثين عامًا، بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمه ملك اجداده وابائه في 15 يناير 1902، وصدور مرسوم ملكي بتوحيد كل اجزاء الدوله، تحت اسم المملكة العربية السعوديه.

واكد انه في عهد الملك سعود -رحمه الله- ظهرت ملامح التقدم، واكتملت هياكل عدد من المؤسسات والاجهزه الاساسيه في الدوله، وفي عهد الملك فيصل تواصلت مسيره التقدم، وتحققت الكثير من الانجازات، ونفذت المملكه اولي خطط التنميه، كما تجددت الدعوه الي التضامن الاسلامي، ونصره قضايا الامه، وفي عهد الملك خالد -رحمه الله- استمرت الدوله في خطواتها التنمويه الشامله، ونفذت خطه التنميه الثانيه، وجزءًا من الخطه الثالثه، كما شهد عهد الملك فهد -رحمه الله- خيرًا وانجازًا في كافه المجالات، وهي المسيره التي استكملها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وتتواصل الان علي يد الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ من اجل استكمال البناء والرخاء.

ويتسم عهد الملك سلمان بسمات حضاريه، من اهمها وابرزها تطوير دوله المؤسسات العصريه التي تقوم علي تسهيل حياه الناس، وتطوير الخدمات، والعمل علي تحقيق العداله في التنميه المتكامله بين مناطق المملكه المختلفه.

واوضح ان القياده السعوديه بما تتمتع به من حكمته عززت، دور المملكه في جميع المجالات الاقليميه والعالميه؛ ما جعل للسعوديه دورًا كبيرًا ومؤثرًا في القرار الاقليمي والعالمي، واشاد بالاهتمام الكبير الذي توليه القياده السعوديه للتعليم، من خلال رؤيه شفافه لما يفتحه من افاق واسعه للمستقبل، ومن ذلك القرارات الحكيمه بانشاء المزيد من الجامعات، والمتابعه المستمره لما يتطلبه ذلك من دعم مادي ومعنوي، ورعايه الطلاب والطالبات، كما فتح الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لخريجي الجامعات افاقًا واسعه للالتحاق ببرنامج الابتعاث الخارجي، الذي يعد اكبر برنامج حكومي للابتعاث الخارجي في العالم.

Comments

عاجل