المحتوى الرئيسى

بيوت الطين في الأفلاج من حضارة وتراث إلى ملاذ للمتشردين

11/28 01:59

    لا تزال محافظة الأفلاج تحظى كغيرها من محافظات المملكة؛ بها العدد من المواقع التراثية والأثرية، إلا أن بعض تلك المعالم لم يصلها الاهتمام، فتحولت إلى أماكن مشبوهة وأوكاراً آمنة للمخالفين وشبح خوف يهدد سكان الأحياء المجاورة لها.

المحافظ: العمل في بعض الأماكن التراثية لإعادة الحياة لها

في هذا الشأن أكد العديد من المواطنين أن تلك البيوت الطينية المهجورة التي تقع شرقي المحافظة أصبحت وكراً آمناً للمخالفين والجناة، فبين الحين والآخر نسمع ونرى عن بعض المواقف التي تؤكد أنها تحولت إلى ملاذ للمتشردين؛ حيث تمكنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من ضبط وافد آسيوي حول أحد تلك البيوت إلى مصنع للخمور "العرق" كما أكد أحد الأهالي بأنه عثر على بضائع مسروقة وتم إخفاؤها في تلك المنازل وغيرها الكثير. كما تحدث المواطن راشد الحبابي وهو أحد سكان ذلك الحي بقوله: نعاني كغيرنا من المواطنين من تحول البيوت المهجورة والمتهالكة التي لم تقتصر خطورتها على تحولها لسكن آمن ومخبأ سري للعمالة المخالفة فحسب بل تحولت إلى هاجس قلق يؤرق مضاجعنا ورعب يهدد حياة أطفالنا فبها مكامن خطر آبار مكشوفة فوهتها على مستوى سطح الأرض تنتظر اصطياد ضحاياها من الأطفال الأبرياء، كما أن أغلب جدرانها آيل للسقوط نتوقع سقوطه في أي لحظة؛ حيث سقطت أحد تلك البيوت الطينية على إحدى المركبات غرب منزلنا بالقرب من المواقف العامة.

وأكد المواطنون أن وجود مكتب لهيئة السياحة في محافظة الأفلاج هو مطلب ضروري على اعتبار وجود عدد كبير من المواقع والأماكن والمعالم السياحية منتشرة في أنحاء المحافظة منها القصور وبيوت الطين والجبال وهناك آثار مطمورة تحت الأرض، مثمنين وشاكرين في الوقت نفسه ما يقوم به المتعاونون من جهود إشراف على ترميم عدد منها، كما أنهم يحتاجون إلى الدعم المادي والمعنوي والتعريف الإعلامي. وعن الإهمال الحاصل لبيوت الطين شرقي السوق المركزي في مدينة ليلى أشار الأهالي -ليس هذا فحسب- بل هناك بيوت في القرى والمراكز قديمة جدا تم إهمالها والمسؤولية تقع على جهات متعددة أولا على أصحاب وملاك هذه البيوت، وكذلك الجهات الحكومية ذات العلاقة والتي من المفترض عليها حماية هذه البيوت من أخطار السيول وخلافه٠

من جانبه أوضح ل"الرياض" محافظ الأفلاج زيد بن محمد آل حسين بقوله مما لا يخفي على الجميع توجه الدولة ممثلة في مقام خادم الحرمين، وتوجيهات سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بأهمية الاهتمام بالتراث العمراني من القري والمساجد العتيقة والبيوت الطينية على اختلاف فنونها العمرانية وذلك بإعادة تأهيلها وبناء ما انهدم، وإصلاح الآيل للسقوط ورصف الشوارع بالحجر الطبيعي وكل ما يلزم لذلك وتوجيه البلديات إلى التعاون في هذا الأمر وذلك من أجل إعادة الحياة لها ومن ذلك أقدم الشكر والتقدير لرئيس بلدية محافظة الأفلاج على تعاونه العملي في هذا المجال بعد العمل في بعض الأماكن التراثية في المحافظة وهي الحزيمي والمبرز وحارة القري وقصر ال حجي وقرية العمار، والمساجد العتيقة والتي قمنا بتأهيلها حتى أصبح المصلون يفدون إليها من كل حدب وصوب، وخاصة في الشتاء في خلوات هذه المساجد، وسوف يشمل التأهيل والعمل بمشيئة الله جميع الأماكن التراثية وبيوت الطين بالمحافظة، كما أن أمانة الرياض مشكورة قد وجهت شركة إبداع لعمل المسوحات اللازمة للمواقع التراثية والتاريخية والتي بدورها قامت بهذه المهمة وعدت قرية المبرز من أفضل هذه المواقع بدرجة امتياز.

رئيس المجلس البلدي: إحدى الجهات لم تتجاوب

Comments

عاجل