المحتوى الرئيسى

ما مصير آلاف النازحين السوريين من حلب إلى حدود تركيا؟

02/07 15:48

مع تسارع وتيرة أزمة النزوح الكبيرة للسوريين الفارين من القصف الجوي الروسي للمناطق المحيطة بحلب، باتجاه الحدود التركية بدأت منظمات إغاثة إنسانية تركية، في إيواء الآلاف منهم في مخيمات أقامتها على الجانب السوري من الحدود عند معبر باب السلام الحدودي وذلك بعد أن رفضت تركيا دخولهم إلى أراضيها.

وكان ناشطون قد قدروا عدد النازحين الذين تجمعوا عند معبر باب السلامة الحدودي بحوالي 40 ألف سوري في حين قالت آخر تقديرات الأمم المتحدة إن عددهم يصل إلى 20 ألف نازح ، فيما تصفه بعض الهيئات بموجة النزوح الأكبر منذ بداية الحرب في سوريا.

وتجد تركيا نفسها في موقف صعب إذ أنها تؤوي بالفعل أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين في أراضيها، في وقت تعيد فيه أوروبا أعدادا أخرى من اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى أراضيها إلى الأراضي التركية، كما تطالب أنقرة بفتح حدودها امام هذه الموجة الجديدة من النازحين .

ومنذ عدة أيام يتصاعد القصف الذي تشنه المقاتلات الروسية على المناطق المحيطة بحلب، في حين تطوق القوات الحكومية السورية ريف حلب الشمالي بالكامل، وقطعت خط إمداد يربط المدينة بتركيا خلال الساعات الماضية.

وتتزايد مأساة النزوح الجديدة للفارين من حلب، مع تزايد قسوة الطقس إذ أن أعدادا كبيرة منهم فرت مع عائلاتها، وهي تقيم في العراء في طقس شديد البرودة ، في وقت تشير التوقعات إلى احتمالات بزيادة متواصلة في عدد هؤلاء مع تواصل القصف الروسي لمناطق ريف حلب.

ويبدو مصير هؤلاء النازحين في أحدث حلقات النزوح من سوريا غير واضح، إذ أن تركيا تبدو في موقف لا يسمح لها بإدخال مزيد من اللاجئين إلى أراضيها، في حين أن أوروبا بدت تضيق ذرعا بالموجة التي تدفقت علي أراضيها مؤخرا، وهي تنتهج حاليا سياسة أعادة الأعداد التي لا تقدر على استيعابها منهم إلى تركيا، كما تدعم دول الجوار عبر مشاريع تستهدف استضافة اللاجئين وتوفير فرص عمل لهم.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن قلقه مؤخرا من موجة النزوح الجديدة في سوريا ، وشدد "خريستوس ستيليانيدس" المسؤول عن المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية، في بيان له السبت، على ضرورة وقف الحرب، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، والعمل على إيجاد حل سياسي في سوريا.

Comments

عاجل