المحتوى الرئيسى

دور الكحول في الإصابة بالسرطان

02/18 20:33

حاول علماء من المملكة المتحدة الحصول على صورة واضحة للعلاقة بين الكحول والسرطان من خلال تجارب أجروها على الفئران المخبرية.

ومن أجل ذلك، أعطى الباحثون كحول الأثيل المخفف للفئران المخبرية، واستطاعوا بعد تحليل الكروموسوم ونسخ الحمض النووي، تحديد الأضرار الناتجة من مركب الأستالديهيد الناجم عن تخمر الكحول، وركزوا اهتمامهم على الخلايا الجذعية للدم.

الخلايا الجذعية التي اكتشفت في الدم ونخاع العظم يمكنها أن تنمو لتصبح خلايا مختلفة الأنواع ككريات الدم البيضاء أو صفائح أو كريات الدم الحمراء، وهنا من المهم أن نفهم كيف تتضرر الخلايا من الكحول، لأن الخلايا الجذعية المتضررة تسبب السرطان.

واكتشف العلماء أن مركب الأستالديهيد يمكنه إصابة الحمض النووي بأضرار وتدميره في الخلايا الجذعية للدم، وهذا يجبر الكروموسومات على إعادة توزعها ما ينتج عنه تغير الحمض النووي في الخلايا الجذعية.

ويقول البروفيسور كيتان باتل، إن "بعض أنواع السرطان تتطور نتيجة إصابة الحمض النووي في الخلايا الجذعية بأضرار قد تحدث بصورة عفوية، إلا أن نتائج دراستنا تبين إن تناول الكحول يزيد من خطر الإصابة بالسرطان".

كما اكتشف الباحثون معلومات جديدة عن آليات الحماية التي يستخدمها الجسم عند تناول الكحول، حيث تشكل مجموعة أنزيمات تسمى " aldehyde-ALDH dehydrogenase " الخط الدفاعي الأول للوقاية من أضرار الكحول، حيث تعمل على معالجة الكحول بحيث تتمكن خلايا الجسم من استخدامه كمصدر للطاقة.

Comments

عاجل