المحتوى الرئيسى

كواليس الزيارة التاريخية لولي العهد إلى بريطانيا

03/03 14:50

زيارة  تاريخية، نالت قدرا واسعا من الاهتمام الإعلامي العالمي، مع وجود تداعيات إيجابية لها على الشأن السعودي، فيما أثبتت لقطر وإيران أن كافة محاولات عرقلة الدور الهام الذي تلعبه المملكة في محيطها ستبوء بالفشل الذريع.

إنها الزيارة التي يقوم بها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير، محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى المملكة المتحدة، والتي من المقرر أن يصل للعاصمة لندن يوم 7 مارس المقبل.

زيارة جرى تأجيلها سابقا وفقا لمصادر مطلعة، لوجود تهديدات أمنية نابعة عن السلوك القطري والإيراني، الذي قد يدفعهما للاندفاع نحو القيام بأعمال استفزازية بهدف إفشال الزيارة.

من جهتها بادرت الحكومة البريطانية باستباق الزيارة الأولى للأمير محمد بن سلمان منذ توليه منصب ولي العهد، بالتأكيد على ترحيب بريطانيا بالزيارة الهامة.

وأكدت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي أن زيارة ولي العهد، تخدم رؤية بريطانيا العالمية، فهي بلد منفتح على الخارج وتعزز علاقاتها في أنحاء العالم وتدافع عن قيمها، وليست منطوية على نفسها رافضة للتواصل مع الآخرين.

وأضافت ماي أن “زيارة ولي العهد هي فرصة لفعل ذلك تحديداً لما هو في مصلحة شعبنا والشعب السعودي، كما إن علاقاتنا المتينة مع السعودية تتيح لنا الحديث بصراحة وبشكل بناء حول مواضيع تثير القلق لدى بلدينا، كأمن المنطقة”..

ومن المتوقع أن تستقبل الملكة إليزابيث الثانية، ولي العهد في قصر باكينغاهم.

وأوضحت ماي أن “الشراكة بين المملكة المتحدة والسعودية تساعد بالفعل في جعل كلا بلدينا أكثر أمانًا من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية التي أنقذت حياة مواطنين بريطانيين”.

وأشارت ماي إلى أن السعودية تمر الآن في مرحلة من التغيير. فقد شهدنا قرارات صدرت مؤخرا للسماح للنساء بقيادة السيارات اعتبارا من يونيو من العام الحالي، وهدف أن تمثل المرأة السعودية ثلث نسبة القوى العاملة في المملكة بحلول 2030، والتوجه نحو تطوير قطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة. وهذه جميعها قطاعات تعتبر المملكة المتحدة رائدة عالميا فيها، وتتوفر فيها فرص جديدة للتعاون ما بين بلدينا.

وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، من جهته، نشر مقالا في صحيفة “التايمز” البريطانية، تحدث فيه عن إصلاحات الأمير محمد بن سلمان.

وأشاد الوزير البريطاني بالإصلاحات الاجتماعية في السعودية، موضحا أن جهود ولي العهد تستحق الدعم لوضعه نهاية لمنع النساء من قيادة السيارات، وتخفيفه للتمييز على أساس النوع الاجتماعي ووضعه مستويات مستهدفة لإدخال النساء في سوق العمل.

وأضاف الوزير “إذا كنت تميل لتجاهل هذه التطورات فإنني أقول بكل احترام إنك ترتكب خطأ كبيرا”، مشيرا إلى أن ولي العهد ” أحدث إصلاح حقيقي بعد عقود من الجمود”.

Comments

عاجل