المحتوى الرئيسى

بوتين إلى برلين بحثاً عن الدعم الأوروبي لـ"إعمار سورية"

08/18 06:01

يتوجّه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى ألمانيا، اليوم السبت، لعقد محادثات مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وبحث الملفين السوري والأوكراني وتحقيق مشاريع تجارية مشتركة على ضوء إجراءات الحمائية وتشديد العقوبات الأميركية بحق روسيا.

ومن المقرر أن يصل بوتين إلى برلين بعد زيارة خاصة إلى النمسا، لحضور حفل زفاف وزيرة خارجيتها، كارين كنايسل، وفق ما أوضحه الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الجمعة. وقال بيسكوف إن أهم الملفات التي سيناقشها بوتين مع ميركل، في قصر ميزيبيرغ في ضواحي برلين، هي "تحقيق مشاريع تجارية مشتركة كبرى على خلفية التهديدات التي تلوح بها دول ثالثة تجاه هذه المشاريع، وبالطبع القضيتان الأكثر أهمية هما أوكرانيا وسورية".

وعشية الزيارة، عقد بوتين اجتماعاً مع مجلس الأمن الروسي، ناقش خلاله القضايا التي ستجري مناقشتها مع ميركل، بما فيها سورية وأوكرانيا.

وفي هذا الإطار، اعتبر الخبير في العلاقات الدولية، فلاديمير فرولوف، أن القضية الرئيسية وراء قيام بوتين بهذه الزيارة العفوية إلى برلين هي عودة اللاجئين وإعادة إعمار سورية التي باتت "المشكلة رقم واحد للسياسة الخارجية الروسية"، على حد وصفه.

وفي مقال بعنوان "إلى برلين لأمر عاجل. لماذا يحتاج بوتين إلى لقاء غير مخطط له مع ميركل؟"، اعتبر فرولوف أنه "بعد تحقيقها نصراً عسكرياً وضمان نجاة نظام بشار الأسد، وجدت موسكو نفسها أمام بلد تحول إلى أطلال وقد تواجه هذه المشكلة وحدها لسنوات طويلة"، ما دفعها إلى طرح "المبادرة الإنسانية" للرئيس بوتين ونظيره الأميركي، دونالد ترامب، في قمة هلسنكي لإعادة للاجئين وتمويل أعمال إعادة إعمار عناصر البنية التحتية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وجرّ الاتحاد الأوروبي ودول الخليج للمشاركة في ذلك قبل تحقيق التسوية السياسية.

ووصف كاتب المقال الذي نشر في صحيفة "ريبابليك" الإلكترونية أمس الجمعة، ميركل بأنها "الحلقة الأضعف في الجبهة الغربية الموحدة المعارضة لإعادة إعمار سورية بشروط روسية"، مذكّراً بأن ميركل لا تزال تحت ضغوط سياسية قوية بسبب قرارها استضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين عام 2015. 

Comments

عاجل